مقدمة

مقدمة

جُمعت مادة هذا الكتاب أو السيرة الذاتية بواسطة أسرته وبعض المقربين إليه حيث أجمع الجميع على أن اللواء مهندس أ.ح/ فاروق محمود يس كان قائد عسكري على درجة كبيرة من الذكاء والحكمة كما ستتعرف من سيرته الذاتية، منذ نشأته وحتى وفاته مروراً بدخوله الكلية الحربية وخدمته العسكرية وإنجازاته في شتى المجالات التي أوكل إليه العمل بها. وكأنه كان دائما مع موعد مع القدر من حيث اختيار القيادة السياسية له مع بعض من زملاءه ليصبحوا نواة لأول دفعة مهندسين من ضباط القوات المسلحة عندما فكرت القيادة في تطوير القوات المسلحة وإنشاء الكلية الفنية العسكرية لتطوير التصنيع الحربي وإقامة المزيد من المصانع الحربية فكان اختياره وإرساله في بعثات إلى الخارج مع زملاءه ليكونوا قاطرة للتصنيع الحربي بمصر، ونتيجة أحداث حرب 1967 وما حدث فيها كان التفكير في إنشاء نواة إدارة الحرب الالكترونية تتبع رئاسة الأركان مباشرة وكان هو نائباً لها إلى أن أصبحت إدارة مكتملة بجميع كوادرها إلى أن قامت حرب أكتوبر وتم اختياره رئاسة الكثير من الوفود للسفر للاطلاع على أحدث التطورات العسكرية والتكنولوجية بعد قرار تنويع مصادر التسليح للجيش المصري وقد ساهم في إنشاء وتطوير الحرب الالكترونية خلال فترة السبعينات حتى الثمانينات حتى أصبحت معداتها وكوادرها مؤهلة لخدمة قواتنا المسلحة براً وبحراً وجواً.

وكان اللواء/ فاروق يس مقاتل الإشارة القديم من ضمن أفكاره ومبادئه بل أهدافه هو العلم وكان دائم القول أن المُعدة العسكرية يجب أن يتوفر لها فرد على مستوى عالي من التعليم والكفاءة لكي يتعامل معها ويطورها وكان هذا واضح في مساعدة ضباطه للتفرغ لاستكمال دراستهم وإرسالهم في بعثات تعليمية عبر خطة موضوعة.

وكان دائم التواصل مع ضباطه وجنوده حتى على الجانب العائلي وكان متواجد معهم في جميع المناسبات الخاصة بهم وتقديم المساعدة لهم.

ومن أهم مميزاته الشخصية أنه كان يعتز بنفسه وقيمه العسكرية كونه ضابط بالجيش المصري.

اللواء مهندس أركان حرب/ فاروق يس