الاثنين، 12 يناير 2015

الالتحاق بالكلية الحربية

الالتحاق بالكلية الحربية:
وكان للأم أثر كبير في التحاقه بالكلية الحربية لكثرة حكايتها عن جده الأكبر على يس وانخراطه في صفوف الجيش مع الزعيم أحمد عرابي فترسخ ذلك في ذهنه علاوة على نشأته في ظل بلد يئن تحت وطأة الاحتلال الانجليزي مثله فى ذلك مثل أي شاب وطني في سنه.
ومن ضمن المفارقات التي تذكر أنه قبل امتحان شهادة التوجيهية "الثانوية العامة الآن" وتحديداً في مارس 1948 طلب من والده ووالدته التوقيع على ورقة بالموافقة على ذهابه مع الفدائيين إلى حرب 48 لتحرير فلسطين.
وكان لحسن تصرف والدته أن قامت باقناعه بأن يتم حصوله على شهادة التوجيهية اولاً والتي لم يكن باقي له للحصول عليها سوى عدة شهور قليلة ووعدته بمساعدته بإلحاقه بالكلية الحربية ليقوم بخدمة بلاده وهو ضابط حتى يكون في موقع أفضل يمكنه من تعظيم تأدية الواجب والتضحية التي لمستها فيه منذ الصغر.
على الرغم من علمه بصعوبة الدخول إلى الكلية الحربية وافق على مضض على هذا الاقتراح احتراماً لرغبة والديه، وفور الانتهاء من امتحان التوجيهية بعد بضعة شهور  من نفس العام 1948، والتي لم تمضى عليه بسهولة ولكنها كانت كدهر يتطلع فيه إلى سرعة حصوله علي التوجيهية  حتى يتسنى له الالتحاق بالجيش المصرى ليتمكن من تحقيق حلمه الذي ظل يراوده، و خاصةً بعد الهزيمة التى منيت بها الجيوش العربية ، وقد كان لاصراره وطلب والدته المتكرر وفاءً بوعدها من اخيها مصطفى بك خميس الذي كان على صلة ببعض المسئولين من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى دخوله والتحاقه ضمن صفوف طلبة دفعة عام 1948حربية.
ولتحقيق هذا الأمل أخذت الأم على عاتقها السفر برفقته إلى القاهرة والإقامة طوال فترة اختبارات الكلية الحربية والتي كُللت في نهاية الأمر بقبوله ضمن صفوفها، وكان دائم التفوق في دراسته فأصبح باش شاويش الكلية.


   

الباش شاويش فاروق يسُ فى السنة النهائية بالكلية الحربية عام 1949
وظل ترتيبه الثاني بين طلبة دفعته، وقد منح المجانية تقديراً لتفوقه طبقاً للنظام المتبع للطلبة المتفوقين، وكان يهوي لعبة كرة القدم، والملاكمة، والسباحة.  وظل متفوقا حتى السنة النهائية.
التخرج من الكلية الحربية:

وكان لحبه في الحياة العسكرية و الدراسات المتعلقة بها الأثر المباشر في تفوقه المستمر في دراسته بالكلية إلى أن تخرج عام 1950 برتبة ملازم بالجيش المصرى وكان ترتيبه الثاني على دفعته، وقد اُهدى اليه ضمن الطلبة المتفوقين الصورة الملكية بتوقيع الملك فاروق وكان هذا هو الإجراء المتبع مع الطلبة المتفوقين.

إلى حضرة الملازم الثاني فاروق محمود يسً
لتفوقه في الامتحان النهائي بالكلية الحربية1360هـ-1950م
وكذلك فإنه بعد قيام الثورة قامت بمنح شهادات بكالوريوس العلوم العسكرية لضباط القوات المسلحة المصرية وقد منح هذا البكالوريوس بموجب المرسوم بقانون رقم 654/1953 الصادر في 26 ديسمبر 1953 بقرار من المجلس الأعلى للكلية الحربية في 27 يونيو 1954 بمنح الطالب فاروق محمود يس (يوزباشي الآن) وكان رئيس المجلس الأعلى للكلية حينذاك اللواء أ.ح. محمد فريد سلامة ووزير الحربية عبد الحكيم عامر، وذلك في 23 يوليو 1954.




شهادة بكالوريوس العلوم العسكرية ممهورة بتوقيع عبد الحكيم عامر وزير الحربية في 23 يوليو 1954 م.

العلاقات الاجتماعية

العلاقات الاجتماعية:
كانت تربطه علاقات اجتماعية كريمة ببعض الشخصيات العربية منهم المشير عبد الله السلال قائد ثورة اليمن ورئيس جمهوريتها الأسبق وذلك أثناء لجوءه  السياسى و أسرته بمصر و الذى أهداه خنجراً (جنبية) يمثل رمز اليمن وهو رمز تعتز به اليمن ويرمز الى القوة.


الجنبية اليمنية الرمز القومى لدولة اليمن                                          


وفي ظل احتفالات العراق بإنهاء الحرب العراقية الإيرانية وتحرير مدينة الفاو تم دعوته بصفة شخصية من قبل وزارة الدفاع العراقية لحضور تلك الاحتفالات عام 1989 وكان ذلك بعد خروجه للتقاعد، والتي سلمت له الدعوة شخصياً باليد في منزله عن طريق مبعوث خاص، وكان قد خير بإمكانية دعوة أحد القيادات العسكرية الكبرى في مصر فوقع اختياره على الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية المصري الأسبق.وقد اُهدى اليه بندقية آلية من وزير الدفاع العراقى أهداها الى وزارة الدفاع المصرية.
 هذا وقد كان يستعان به كمحلل استراتيجي وعسكري أثناء الحرب العراقية الإيرانية بواسطة بعض الصحف والمجلات العراقية.
الأسرة:
الزوجة:
عقد قرانه وكان عمره آنذاك 22 عاماً على الانسة/ وداد محمد الشاهد في 16/10/1953 سليلة عائلة الشاهد ابنة الحاج محمد الشاهد وكان من علمـاء الأزهر و الحاصل على العالمية الأزهرية ، وكانت ترتيبها بين أخوتها الخامسة، وكانت تدرس بالمدرسة الانجليزية بمدينة بلبيس، ثم أكملت دراستها الثانوية بعد ذلك بالقاهرة.
الأبناء والأحفاد:
وقد رزقه الله بخمسة أبناء هم حالياً:
-   اللواء محمود وكيل المخابرات العامة، و له من الأبناء: زينة الحاصلة على بكالوريوس سياسة و اقتصاد انجليزى  جامعة القاهرة – زياد ضابط شرطة برتبة الملازم.
محمد ابن الحفيدة مريم
-   المهندس محمد ويعمل مديراً عاماً بأحد البنوك الكبرى وحاصل على دراسات عليا فى الاقتصاد و الادارة و يعد من خبراء الاقتصاد والمصارف، وتنشر له مقالات متخصصة فى مجلات وجرائد اقتصادية مختلفة ، وله من الأبناء: مريم حاصلة على بكالوريوس علوم جامعة الأزهر وقد رزقت بابنها محمد-نوران حاصلة على ليسانس آداب
   وتربية انجليزى جامعة 6 أكتوبر.
  -   الدكتور محسن ويعمل مديراً لأحد أهم مصانع الأدوية المتعددة الجنسية، وكان من لاعبى كرة اليد الدوليين، وله من الأبناء: يارا الطالبة بالفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية.
-   الدكتور وائل ويعمل طبيب أسنان حر، وكان من أبطال الجودو وحصل على عدة بطولات على مستوى الجمهورية، وله من الأبناء: أحمد وحاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة عين شمس- مصطفى طالب بالحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس- محمد بتجارة عين شمس- سارة بالتعليم الابتدائي.
-   المهندسة سحر وتعمل كمديرة بأحد مكاتب التصميمات والاستشارات الهندسية الكبرى، و قد كانت إحدى لاعبات الجمباز المميزات بنادى الشمس وقد حصلت على عدة بطولات على مستوى الجمهورية، ولها من الأبناء: ندى وهى طالبة بتجارة عين شمس قسم فرنسي.
   ويتفق أولاده جميعاً على أن والدهم كان المثل الأعلى لهم، وقد تعلموا منه الانضباط واطاعة الاوامر العسكرية التى كان يطبقها عليهم بالمنزل و لكن بإسلوب مدنى طبعاً لايخلو من الحب الأبوى وعاطفة الإكبار و الإخاء، فكان يخاطب أبناءه كلٍِ بما يناسب إدراكه و ميوله، ولكن وقت الضرورة تكون كلمته هى النافذة. ويتذكر أبنائه الرحلات البحرية و النيلية التى كان يحرص عليها على الرغم من مسئولياته الجسام، وزياراتهم المتكررة للأقارب و الاصدقاء لبث و غرث الحياة الاجتماعية فى اسرته.

وقد وافته المنية في 30/3/1992م الموافق 27 رمضان 1412هـ.


 القاهرة فى: 1/4/ 2009


اهداء من الأسرة

إهداء

إلى روح والدنا الغالى الذي ينعم بإذن الله بحياته البرزخية، فهذه محاولة متواضعة من أسرتك ومُحبيك وتلاميذك بإظهار القليل مما يمكن البوح به من مآثر شخصيتكم الفريدة ومجهوداتكم و خبراتكم التي بذلتم فيها كل نفيس للمشاركة في بناء القوات المسلحة، سواء كان ذلك من  خلال التصنيع الحربي أو أثناء حرب الاستنزاف بعد حرب 67أو ما يطلق عليها عملياً فترة الإعداد لحرب السادس من أكتوبر 73 و أثنائها بالطبع، أو ما بعدها لنقلها  إلى أبناءكم من الضباط والجنود مصحوباً ببصيص من الأمل المفقود لدى الكثير من الأجيال، وبما يمكن أن يُباح به للعامة.
أسرتك

السيرة الذاتية للواء مهندس أركان حرب/فاروق يس

لواء/فاروق يس





  سيرة ذاتية

 

  

الاسم
فاروق محمود يس
تاريخ الميلاد
24/11/1931
الحالة الاجتماعية
- عقد قرانه بتاريخ  16 /  10  /1953
- له خمسة أبناء
المؤهلات الدراسية
     -     بكالوريوس العلوم العسكرية 1950
     -    دورة أركان الحرب عام 1960 وهو برتبة الصاغ.
     -     ليسانس حقوق جامعة عين شمس 1957
     -     بكالوريوس هندسة الكلية الفنية العسكرية 1958.
     -     ماجستير اتصالات سلكية واللاسلكية 1962.
الوظائف القيادية
     -     المدير الفني لمكتب البكباشي أنور السادات بالمؤتمر الإسلامي 1954/1955.
     -     مساعد مدير إدارة الإشارة 1972.
     -     رئيس أركان إدارة الحرب الالكترونية 1974
     -     مدير إدارة الحرب الالكترونية 1979
البعثات الدراسية
    -     المانيا - تشيكوسلوفاكيا – ايطاليا -يوغسلافيا – فرنسا – أمريكا- انجلترا- الاتحاد السوفيتى.


الأوسومة و النياشين
    -     صورة من الملك فاروق لتفوقه بالكلية الحربية في امتحان التخرج عام 1950.
    -     نوط التدريب 29/5/1971.
    -     وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية 1980.
   -  حصل على كافة النياشين والأنواط التي منحت خلال فترة خدمته.
الهوايات
    -     كرة القدم- السباحة- التصوير.
الحروب التى شارك بها
    -     العدوان الثلاثى 1956.
    -     الاستنزاف
    -     أكتوبر 1973.
الانجازات العسكرية 
   -  المشاركة في تأسيس نواة للحرب الالكترونية عام 1969.
    -     تنويع مصادر السلاح.
    -     إنشاء محطة الإنذار المبكر عام 1979 بأم خُشيب.
    -     المشاركة في ضمان سلامة وصلاحية أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية في حرب 1973.
   -  تحديث ادارة الحرب الالكترونية من حيث المعدات ومستوى تدريب الأفراد بما يتماشى مع التكنولوجيات الحديثة
أهم اللجان
    -     من أعضاء الضباط الأحرار.
    -     عضو أحد لجان تصفيات الإقطاع 1953.
تاريخ الاحالة للمعاش
 1/1/1981.
تاريخ الوفاة
 30/3/1992م -  27 رمضان 1412هـ.

حوار اللواء فاروق يس مدير الحرب الالكترونية لمجلة المصور 2يناير 1981-العدد رقم2934