الالتحاق بالكلية الحربية:
وكان
للأم أثر كبير في التحاقه بالكلية الحربية لكثرة حكايتها عن جده الأكبر على يس
وانخراطه في صفوف الجيش مع الزعيم أحمد عرابي فترسخ ذلك في ذهنه علاوة على نشأته
في ظل بلد يئن تحت وطأة الاحتلال الانجليزي مثله فى ذلك مثل أي شاب وطني في سنه.
ومن
ضمن المفارقات التي تذكر أنه قبل امتحان شهادة التوجيهية "الثانوية العامة
الآن" وتحديداً في مارس 1948 طلب من والده ووالدته التوقيع على ورقة
بالموافقة على ذهابه مع الفدائيين إلى حرب 48 لتحرير فلسطين.
وكان
لحسن تصرف والدته أن قامت باقناعه بأن يتم حصوله على شهادة التوجيهية اولاً والتي
لم يكن باقي له للحصول عليها سوى عدة شهور قليلة ووعدته بمساعدته بإلحاقه بالكلية
الحربية ليقوم بخدمة بلاده وهو ضابط حتى يكون في موقع أفضل يمكنه من تعظيم تأدية
الواجب والتضحية التي لمستها فيه منذ الصغر.
على
الرغم من علمه بصعوبة الدخول إلى الكلية الحربية وافق على مضض على هذا الاقتراح احتراماً
لرغبة والديه، وفور الانتهاء من امتحان التوجيهية بعد بضعة شهور من نفس العام 1948، والتي لم تمضى عليه بسهولة
ولكنها كانت كدهر يتطلع فيه إلى سرعة حصوله علي التوجيهية حتى يتسنى له الالتحاق بالجيش المصرى ليتمكن من
تحقيق حلمه الذي ظل يراوده، و خاصةً بعد الهزيمة التى منيت بها الجيوش العربية ،
وقد كان لاصراره وطلب والدته المتكرر وفاءً بوعدها من اخيها مصطفى بك خميس الذي
كان على صلة ببعض المسئولين من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى دخوله والتحاقه ضمن
صفوف طلبة دفعة عام 1948حربية.
ولتحقيق
هذا الأمل أخذت الأم على عاتقها السفر برفقته إلى القاهرة والإقامة طوال فترة
اختبارات الكلية الحربية والتي كُللت في نهاية الأمر بقبوله ضمن صفوفها، وكان دائم
التفوق في دراسته فأصبح باش شاويش الكلية.
الباش شاويش فاروق يسُ فى السنة النهائية بالكلية
الحربية عام 1949
وظل
ترتيبه الثاني بين طلبة دفعته، وقد منح المجانية تقديراً لتفوقه طبقاً للنظام
المتبع للطلبة المتفوقين، وكان يهوي لعبة كرة القدم، والملاكمة، والسباحة. وظل متفوقا حتى السنة النهائية.
التخرج من الكلية الحربية:
وكان لحبه في الحياة العسكرية و الدراسات المتعلقة بها الأثر المباشر في تفوقه المستمر في دراسته بالكلية إلى أن تخرج عام 1950 برتبة ملازم بالجيش المصرى وكان ترتيبه الثاني على دفعته، وقد اُهدى اليه ضمن الطلبة المتفوقين الصورة الملكية بتوقيع الملك فاروق وكان هذا هو الإجراء المتبع مع الطلبة المتفوقين.
إلى حضرة الملازم الثاني فاروق محمود يسً
لتفوقه في الامتحان النهائي بالكلية الحربية1360هـ-1950م
وكذلك
فإنه بعد قيام الثورة قامت بمنح شهادات بكالوريوس العلوم العسكرية لضباط القوات
المسلحة المصرية وقد منح هذا البكالوريوس بموجب المرسوم بقانون رقم 654/1953
الصادر في 26 ديسمبر 1953 بقرار من المجلس الأعلى للكلية الحربية في 27 يونيو 1954
بمنح الطالب فاروق محمود يس (يوزباشي الآن) وكان رئيس المجلس الأعلى للكلية حينذاك
اللواء أ.ح. محمد فريد سلامة ووزير الحربية عبد الحكيم عامر، وذلك في 23 يوليو
1954.
شهادة بكالوريوس العلوم العسكرية ممهورة بتوقيع عبد الحكيم
عامر وزير الحربية في 23 يوليو 1954 م.